الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام الخلاء خاصة بالمكان المعد لقضاء الحاجة

السؤال

أريد أن أسأل سؤالًا مهمًّا: نحن نعلم الآن أن الحمامات (الخلاء) في المولات، أو الفنادق، أو الجامعة تختلف عن التي في البيت؛ فإن الحمامات (الخلاء) التي ذكرتها تكون بناء كبيرًا، يسع العديد من الحمامات، فيسع أربعة حمامات صغيرة، وفي كل حمام مرحاض، وماء، وغيره، أي أنه بناء يسع أربع، أو خمس حمامات، وقد يسع عشرات الحمامات حسب الفندق، أو الجامعة، أو غيره، فهل هذا أيضًا يسمى حمامًا، وتنطبق عليه حكم الحمام الصغير؟ فعندما أدخل هل أدخل برجلي اليسرى، وإذا كنت ألبس خاتمًا عليه اسم الله، فهل أخفيه وما إلى ذلك، أم إن أحكام الحمامات الصغيرة لا تنطبق عليه؛ لأنه بناء صغير يحتوي على حمامات صغيرة؟ وأحيانًا يكون معي كتب فقه، أو قرآن مثلًا، لكني أدخله، ويكون مخفيًّا في حقيبة الجامعة، فهل هذا يجوز؟ علمًا أني لا أدخله إلى المرحاض، بل يكون في الخلاء الخارجي، لكن يكون القرآن، وكتب الفقه، أو غيره مغطى؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبه أولًا إلى أن مقصودك هو السؤال عن الحشوش، وهي الأماكن المعدة لقضاء الحاجة، وأما الحمام فهو المكان المعد للاستحمام.

فإذا تبين هذا؛ فإن الحش، أو الخلاء هو المكان المعد لقضاء الحاجة، والذي يخلو فيه الشخص بنفسه لهذا الغرض، وأما ما جاوره من الميضأة، أو ما حوى عدة أخلية من بناء واسع، فلا يصدق عليه وصف الخلاء، وانظر الفتوى رقم: 78562.

وعليه؛ فإنك لا تدخل هذا المكان الواسع بالرجل اليسرى، وإنما تدخل المكان المعد لقضاء الحاجة، وهو واحد الأخلية المجموعة في هذا البناء، برجلك اليسرى، وكذا جميع الأحكام المتعلقة بالحش، أو بالخلاء لا تنطبق إلا على نفس المكان المعد لقضاء الحاجة لا على البناء الواسع الذي يجمع عدة أخلية، وربما وجد فيه غير ذلك من أحواض للمياه، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني