الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل الاحتلام من الله أم من الشيطان؟ والسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ كما في الصحيحين عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان.

قال الإمام النووي :قوله: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان. لا على أن الشيطان يفعل شيئاً، فالرؤيا للمحبوب، والحلم اسم للمكروه، وهذا كلام المازري، وقال غيره: أضاف الرؤيا المحبوبة إلى الله إضافة تشريف بخلاف المكروهة، وإن كانتا جميعاً من خلق الله تعالى وتدبيره وبإرادته ولا فعل للشيطان فيهما، لكنه يحضر المكروهة ويرتضيها ويسر بها. انتهى .

والاحتلام من الشيطان، ولذلك ذهب جمهور أهل العلم إلى عدم جواز القول بوقوع الاحتلام من النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء؛ لأن فيه تلاعباً من الشيطان، وفرحاً لما يجري للمحتلم، والأنبياء معصومون من ذلك، ويؤيد هذا ما رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط وابن عدي في الكامل عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفاً ومرفوعاً وفيه ضعف: ما احتلم نبي قط، إنما الاحتلام من الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني