الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز شرح طرق استخدام برامج وأجهزة تستخدم في الحرام والحلال

السؤال

جزاكم الله عن الإسلام خيرا.
عندي مدونة، أكتب فيها مقالات متنوعة منها: حل مشاكل الهواتف، وتطبيقات، وبرامج تنفع الناس في الأجهزة الحديثة.
أريد كتابة مواضيع عن أشياء تستخدم في الحلال والحرام، مثل شرح طريقة التحميل من اليوتيوب، وتحميل برنامج داونلود لتحميل البرامج، وكل شيء. ونشر، وحماية متصفحات جديدة. يعني أنشر أشياء قد تستعمل في الحلال والحرام. وبالنسبة لغالب الظن، فأنا قبل ذلك، أرسلت لكم فتوى عن التسويق على الإنترنت لبيع الهواتف، وكان غالب ظني أن الهواتف تستعمل في الحرام. وأنتم قلتم لي بأن الأغلب أن تستعمل الهواتف في الحلال، وقلتم بأني مصاب بالوسوسة، فلا أحكم على شيء من نفسي بغالب الظن في الشيء؛ لأني قد أكون مصابا بالوسوسة.
فما حكم نشر الأشياء التي ذكرتها، ونشر أشياء مثلا قد تستعمل في حلال وحرام؟
وأيضا أريد نشر أشياء عن المواقع الاجتماعية، مثل طريقة تحميل فيديو من الفيس بوك، وطريقة الدخول على انستجرام من حسابين مختلفين، مع العلم أن كل هذه الأشياء التي ذكرتها تستعمل في الحلال والحرام.
أفتوني في أمري.
وجزاكم الله عن الإسلام خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى عدة، أنه لا حرج في الإعانة على الانتفاع بالمواقع، والبرامج، والأجهزة المباحة في ذاتها، بشرح طرق استعمالها بمقالات وغير ذلك، وأن احتمال استعمالها في محرم، لا يوجب تحريم ذلك، فعامة المباحات يمكن أن تستعمل في المباح، وفي المحرم، ومع ذلك يجوز صنعها وبيعها ونحو ذلك، لكن إن علم الشخص أن معينا سيستعمل هذا المباح في محرم، فحينئذ لا يجوز له إعانته على الانتفاع به بدلالة، أو شرح ونحوه؛ لئلا يعينه على معصية الله.

وانظر في هذا الفتوى رقم: 273151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني