الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في كتم الإيمان خشية الضرر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لدي صديقة مسيحية ولكن هداها الله وأسلمت ولكن سراً خوفا من أهلها لم تعلن إسلامها فهل إسلامها صحيح وهي فى السر أو تعلن إسلامها وسوف يقوم أهلها بمحاربتها وهي مع العلم بأنها مبتدئة فى الإسلام، نرجو الرد بسرعه؟ والسلام ختام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجب على هذه الأخت أن تعلن إسلامها على الملأ ما دامت ستتعرض لأذية من أهلها أو غيرهم، ويكفي إسلامها سراً. قال الله تعالى: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ [غافر:28]، فهذا الرجل مؤمن بنص القرآن مع أنه كان يخفي إيمانه عن فرعون وقومه خوفاً على نفسه، وفي قصة إسلام أبي ذر قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر اكتم هذا الأمر (أمر إسلامه). رواه البخاري. وفيه دليل على جواز كتم الإيمان لمصلحة أو خشية ضرر ونحو ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني