الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الانتهاء من الصلاة وجدت كدرة كثيرة

السؤال

عند صلاة العصر لاحظت بعض الإفرازات، وكانت ذات لون مختلف عن الإفرازات العادية؛ فاستنجيت، وتحفظت بمنديل، وتوضأت، وصليت العصر، وعند صلاة المغرب والعشاء استنجيت دون أن أنظر في المنديل في إحدى الصلاتين -لا أذكرها-وتوضأت، أما الأخرى فتوضأت فقط، ثم في صلاة الفجر توضأت فقط، ثم عند صلاة الظهر تنبهت إلى أن المنديل به كدرة كثيرة؛ فاستنجيت، وتحفظت، وتوضأت، فماذا يجب عليّ أن أفعل الآن؟ وهل المنديل عندما تصيبه الإفرازات ينقل النجاسة إلى ملابسي؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الكدرة في غير زمن الحيض موجبة للاستنجاء؛ لكونها نجسة، ولتنظر الفتوى رقم: 178713، ثم إذا شككت في الوقت الذي خرجت فيه هذه الكدرة، فإنها تضاف إلى أقرب زمن يحتمل خروجها فيه، ولتنظر الفتوى رقم: 166109.

ولا يجب عليك شيء والحال ما ذكر؛ لأن التحفظ، وإعادة التعصيب للمبتلى بالسلس، ونحوه، ليس واجبًا لكل صلاة، على الراجح الذي نفتي به، ولتنظر الفتوى رقم: 128721، إلا إذا كنت فرطت في التعصيب، أو زالت العصابة عن مكانها، فيجب إعادة التعصيب إذن، وانظري الفتوى رقم: 247762.

وبكل حال؛ فلا يلزمك قضاء شيء من الصلوات المسؤول عنها؛ لما قدمنا من أن خروج هذه الإفرازات، يضاف إلى أقرب زمن يحتمل خروجها فيه، وإذا شككت هل انتقلت النجاسة من الحفاظة إلى ثيابك، فالأصل عدم انتقالها، ولا يحكم بانتقالها إلا بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني