الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الناكح بنية العفاف حق على الله عونه

السؤال

متقدم لي عريس متدين جداً ولكني لا أعرف أخلاقه جيداً، وكذلك ليس لديه إمكانيات مادية تكفي لشراء شقة، كيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن النبي صلى الله عليه وسلم حض على الزواج لما فيه من تكثير النسل وحصول العفة، فقال: يا معشر الشباب من استطاع منك م الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: تزوجوا ا لودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وينبغي أن يعلم أن الزواج عون على حصول المال إن كان الزوج فقيراً، قال الله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. [النور:32]. وقال عمر رضي الله عنه: ما رأيت مثل رجل لم يلتمس الفضل في الباءة، والله يقول : إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله. رواه عبد الرزاق في المصنف بسند صحيح. وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وفي الحديث: إذا خطب إليكم من ترضو ن دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني. وبناء عليه.. فينبغي البدار بالزواج إذا تقدم للمرأة خاطب متدين، وليعلم أن التدين يقارن حسن الأخلاق غالباً، ويمكن التعرف على أخلاقه بواسطة أحد م عارفه، ولا ينبغي أن تكون إمكانيات الخطيب المادية سببا في تأخير الزواج أو رفضه، م ا دام الخطيب رجلا متدينا قادراً على الكسب، فصاحب التدين يستجاب دعاؤه ويبارك في ك سبه نظرا لمراعاته أحكام الشرع في الكسب الحلال، ونوصيك بالاستخارة والاستشارة، ورا جعي الفتوى رقم: 10008 والفتوى رقم: 19166 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني