الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلاة التي تفوت بعذر والتي تفوت بغير بعذر

السؤال

كنت مفرطًا في سنوات كثيرة في صلاتي، فتارة أصلي، وتارة لا أصلي، وبعد سنوات التزمت بالصلاة، لكنني لم أقضِ شيئًا للكثرة والنسيان، وحاليًّ أصبت بشيء من الوسواس، فلو نمت عن صلاة الفجر، وأردت أن أقضيها بعد فواتها وسوس إليّ الشيطان بأن عليّ أن أقضي جميع فوائت الصلاة التي لا أذكرها قديمًا؛ حتى تصح صلاتي، فهل هذه الأفكار صحيحة؟ وهل أترك قضاء الفوائت المعلومة حتى أقضي جميع الفوائت القديمة غير المعلومة؟ أم أبادر أولًا بقضاء أي صلاة تفوتني لعذر في الوقت الحالي؟ علمًا أنه لا تفوتني الآن صلاة، ولو فاتتني أبادر بأدائها، وقد أصبحت حزينًا على حالي، وعدم قدرتي على أداء صلواتي بأريحية، وأشعر أنها غير مقبولة مع تزايد الوساوس المتعلقة بالعبادات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة المفروضة التي تفوت بعذر -كنسيان، أو نوم- يجب قضاؤها عند التمكن منها إجماعًا.

وأمّا الصلاة المفروضة التي تترك بغير عذر، ففي ووجوب قضائها خلاف بين أهل العلم، وأكثرهم على وجوب القضاء، وراجع الفتوى رقم: 121796.

فإذا فاتتك صلاة مفروضة لعذر فالواجب عليك المبادرة بقضائها.

وأما الفوائت القديمة فعليك قضاؤها حسب طاقتك، وانظر الفتوى رقم: 61320.

ونحذرك من الوسوسة، وننصحك بالإعراض عنها، فإنّ الاسترسال مع الوساوس شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني