الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خدمة والدي الزوج.. رؤية أخلاقية

السؤال

هل على الزوجة خدمه والد زوجها، ووالدته؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أن الزوجة لم تقم بخدمة والديها، أو أي واحد من أهلها قبل زواجها، وترى صعوبة في الخدمة، وأقصد بالخدمة بأعمال المنزل من غسيل، وطهو، وتنظيف. مع الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب على الزوجة شرعًا خدمة والدي زوجها، ولكن ليس من المعاشرة بالمعروف للزوج، أن يكون والداه موجودين في المنزل، ثم لا تقوم الزوجة بخدمتهما، من إعداد الطعام لهما، أو غسل ثيابهما، ونحو ذلك.

وإذا كان الله عز وجل قد أمر بالإحسان إلى من لم تربطه بالإنسان، إلا علاقة السفر العارضة؛ بخدمته، وقضاء مصالحه، كما قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا [النساء:36]، والصاحب بالجنب، هو الرفيق المسافر.

فإذا كان الأمر كذلك، فكيف بأبوي الزوج، الذي أوجب الله طاعته، وحث الشارع على حسن معاشرته، وإرضائه!!

لا شك أنهما أولى بالإحسان إليهما، والرفق بهما، وخصوصًا إذا لم يكن لديهما بنات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني