الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل الزواج شرط مهم لي لأكمل الدين أم لا؟ وإذا كان من الضرورة الزواج، أرجو إرسال الحديث الذي يؤكد ذلك. وهل من لم يتزوج قد خرج عن الأمه المحمدية؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أني لا أريد الزواج بالمرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي الزواج للقادر عليه لما فيه من غض البصر وحفظ الفرج واتباع سنن الأنبياء ورجاء الوالد الصالح، إلى غير ذلك من الفضائل، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد:38].

وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:أربع من سنن المرسلين الحناء والتعطر والسواك والنكاح. رواه الترمذي.

والزواج تعتريه أحكام الشرع الخمسة، كما بينا ذلك في الفتوى: 3011، والفتوى: 16681.

وبالجملة، فإن ترك الزواج خلاف الأولى لمن لم يخش الزنا، فإن خشيه كان في تركه معصية، لكن لا تصل إلى حد الكفر، لأن أهل السنة لا يكفرون أحداً يفعل المعاصي غير المكفرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني