الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين التوسل والشفاعة

السؤال

ما الفرق بين التوسل والتشفع والاستشهاد بحديث توسل عمر بالعباس؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجاب على مثل هذا السؤال صاحب التمهيد لشرح كتاب التوحيد عندما أجاب على السؤال: ما الفرق بين التوسل والشفاعة؟ نرجو التوضيح، وجزاكم الله خيرا ـ فأجاب بأن التوسل: هو اتخاذ الوسيلة، والوسيلة: هي الحاجة نفسها، أو ما يوصل إلى الحاجة وقد يكون ذلك التوسل باستشفاع، يعني: بطلب شفاعة، بمعنى أنه يريد أن يصل إلى حاجته ـ بحسب ظنه ـ بالاستشفاع، وقد يروم التوصل إلى حاجته بحسب ظنه، بغير الاستشفاع، فيتوسل مثلا بالذوات فيسأل الله بذات فلان، أو بجاهه، أو بحرمته، مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بنبيك محمد..... إلى أن يقول ملخصا للفرق بينهما وميبنا لحكمهما: فالاستشفاع: سؤال لغير الله، وأما الوسيلة: فهي سؤال الله بفلان، أو بحرمته، أو بجاهه: وكل هذا لا يجوز، لأنه اعتداء في الدعاء، ولأنه بدعة محدثة ووسيلة إلى الشرك، وأما الاستشفاع بالمخلوق الذي لا يملك الدعاء كالميت، أو الغائب، أو نحوهما: فهو شرك أكبر، لأنه طلب ودعاء لغير الله......

وقصة العباس من باب التوسل وليست من باب الاستشفاع، وانظر الفتوى رقم: 191537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني