الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول المرء لا يجوز فعل أو قول كذا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل استخدام كلمة لايجوز فعل كذا أو قول كذا أو أكل كذا، مما أحله الله يعد حراما، لأنني ألاحظ الكثير يستخدمون كلمة لا يجوز في كل شيء بغض النظر عن حكمه الشرعي فهل هذه الكلمة لها أكثر من معنى؟ وأن أحد معانيها التحريم أم أن معناها واحد فقط وهو التحريم للشيء المذكور؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان القائل لهذه الكلمة يقصد أن هذا الشيء حرام شرعا، وهو محرم شرعا في حقيقة الأمر، فلا محذور فيها، وإن كان غير حرام، فهو متقول على الله ما ليس له به علم. قال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِب. [النحل: من الآية 116] وإن كان يقصد به غير التحريم والتحليل الشرعي، فلا بأس من استخدامها، وكل شخص يعمل كلامه على عُرفه إن كان له عرف. قال القرافي في الفروق: القاعدة الأولى: كل من له عُرف يعمل كلامه على عرفه. فمثلا إذا كان المتكلم بهذه الكلمة من أهل اللغة وكان الحديث في اللغة، فإنه يقصد أن هذا لا يجوز في عرف علماء اللغة. وإذا كان المتكلم فقيها شرعيا وكان الحديث في الشرع، فإنه يقصد أن هذا لا يجوز في الشرع، وهكذا. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني