الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح وبيان لمقولة اختلاف علماء الأمة رحمة

السؤال

سمعت مقولة قبل أيام تقول بأن اختلاف علماء الأمة رحمة، فإذا كان اختلافهم رحمة فاتفاقهم ماذا، وهل يكون الأصح أن نقول: اختلاف اجتهاد العلماء رحمة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن هذه العبارة المذكورة هي لفظ حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكلم العلماء في إسناده راجع ذلك في الفتوى رقم: 7134. وأما من حيث المعنى فإنما عبرت عنه بقولك الأصح هو المقصود، وتفسير ذلك الأخذ بفتوى عالم معين في مسألة معينة مراعاة لمصلحة شرعية وتتحقق بذلك التوسعة على الأمة، كما هو واقع الآن من الأخذ بفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة الطلاق ثلاثاً بلفظ واحد، حيث إن المفتى به والمعمول به في كثير من بلاد المسلمين من كون ذلك طلقة واحدة خلاف للجمهور ومنهم الأئمة الأربعة، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 16387.وننبه إلى أن هذا لا يعني تتبع رخص العلماء لمجرد الأهواء دون اعتبار للمصالح الشرعية، لأن تتبع الرخص بهذا المعنى منهي عنه، كما سبق ذلك في الفتوى رقم: 4145.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني