الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تملك مالاً حراما من طرق متعددة وتاب

السؤال

السلام عليكم
أما بعد: إخوتي في الله سؤالي عن شخص كسبا مالاً حراماً ورشاوى وبعد ما عبأ جيبه واشترى بيتا وسيارات ومباني ثم تاب وتصدق على مسجد وتوبة من عند الله ولكن كيف حكم البيت والسيارات حرام أما ماذا ؟
والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من تملك مالاً حراماً عن طريق السرقة أو الغصب أو نحوهما، فالواجب عليه التوبة وإرجاع ذلك المال إلى صاحبه إن كان معلوماً، فإن مات أعطاه لورثته، فإن تعذر ذلك تصدق به نيابة عنه. وإن كان المال مأخوذاً عن طريق رشاوى أو عقود فاسدة فلا يرجعه لصاحبه، وإنما يتصدق به على الفقراء والمساكين أو في وجوه الخير، كبناء الطرق والمستشفيات ونحوها. هذا إن كانت العقود والرشاوى ما زالت قائمة بذاتها، أما إن تغيرت فإنما يرجع قيمتها يوم تغيرها، ويصرف ذلك على الفقراء ومصالح المسلمين العامة، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 27405. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني