الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مصافحة الأجنبية وإلقاء السلام عليها

السؤال

هل تجوز مصافحة زوجة الأخ، وهل يجوز السلام عليها بدون مصافحة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن زوجة الأخ أجنبية وليست من المحارم، وعلى ذلك.. فلا تجوز مصافحتها، لأنه لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقاً، لما رواه النسائي في البيعة وابن ماجه في الجهاد وأحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لا أصافح النساء. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة، ما كان يبايعهن إلا بالكلام. رواه البخاري في الطلاق، ومسلم في الإمارة. ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بغير حائل، لعموم الأدلة ولسد الذرائع المفضية إلى الفتنة، وأما السلام بدون مصافحة فجائز إذا أمنت الفتنة وبدون خلوة، فقد عادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار. رواه البخاري تعليقاً. وروى البخاري أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت: فدخلت عليهما، قلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟... الحديث. ولأن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كنّ يسلمن عليه ويستفتينه في ما يشكل عليهن، وهكذا كانت النساء يستفتين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما يشكل عليهن. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني