الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز قول: الله المستجاب - الله المستجار

السؤال

هل يمكن أن أقول: الله المستجاب، أو الله المستجار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيصح أن تقول: الله المستجاب، بمعنى أنه: المستجاب له، كما قال تعالى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ {آل عمران:172}.
ويصح أن تقول: المستجيب -بصيغة الفاعل- بمعنى أنه يستجيب دعاء عباده، كما قال سبحانه وتعالى: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ {الشورى:26}.

قال ابن كثير: قال السدي: يعني يستجيب لهم، وكذا قال ابن جرير: معناه يستجيب الدعاء لهم (لأنفسهم) ولأصحابهم وإخوانهم. اهـ.

وقال الخازن: يعني يجيب المؤمنون الله تعالى فيما دعاهم لطاعته، وقيل معناه: ويجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات إذا دعوه. اهـ.

كما يصح أن تقول: الله المستجار، بمعنى أنه المستجار به؛ فالله سبحانه تعالى هو الذي يجير المستجير؛ كما قال تعالى: وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ { المؤمنون:88 }.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني