الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترتيب الصحيح في قضاء الفوائت

السؤال

أنا تهاونت في الصلاة في أول سنتين بعد البلوغ، ولكن الحمد لله تبت. وحاليا أقضي الصلوات مع كل صلاة أقضي صلاتين، ولكن عندما تأتيني الدورة الشهرية أنتظر لمدة يوم لأتأكد من الطهر، وفي الغالب لا ينزل دم في ذلك اليوم، فأعيد صلوات ذلك اليوم بعد الغسل مباشرة بالترتيب، ولكن بدون قضاء الفوائت، ويكون مثلا بعد الغسل وقت صلاة العصر، وبعد قضائها أصلي العصر.
فما حكم الكيفية التي أقضي بها الصلوات ؟ وهل بعد العصر أقضي صلاتي العصر التي كنت أقضيها كل يوم عوضا عن السنتين التي لم أصل فيها، حيث إني لم أقض صلاتي الصبح والظهر؟ أرجو منكم في هذه الحالة أن توضحوا لي الكيفية التي أقضي بها الصلوات ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد :

فقد سبق أن أجبناك عن كيفية قضاء الفوائت إجابة مفصلة كافية شافية في الفتوى رقم: 339658، وبينا لك فيها أن الصورة التي تأتين بها ليست مرتبة، وإنما يحصل الترتيب بقضاء الفوائت مرتبة بادئة بالظهر، ثم العصر، ثم المغرب، منتهية بالصبح ، وما دمت تعتقدين وجوب الترتيب، فحافظي عليه، واتركي الطريقة التي ذكرت أنك تقضين بها ، وما في تلك الفتوى فيه كفاية لجواب سؤالك هذا أيضا.

وننصحك بالبعد عن الوسوسة، فقد ذكرت سابقا أنك تعانين من الوسوسة في موضوع الصلاة والطهارة، ونرى أن كثرة سؤالك حول هذا الموضوع أمارة على استرسالك مع الوسوسة، فننصحك بالبعد عنها، وقطع دابرها؛ فإنك إن لم تفعلي أتعبت نفسك وغيرك، ولن تنته أسئلتك، وقد علمنا بالتجربة أن إجابة الموسوس في كل ما يسأل عنه والاسترسال معه في إشكالاته لا تفيده إلا مزيدا من الوسوسة، وفتح أبواب الاستشكالات، وأن دواءه الوحيد بعد الدعاء هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها . وراجعي الفتوى رقم: 134196 .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني