الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق اللغوي بين قوله:(وإنا لنظنك من الكاذبين)وقوله:(وإن نظنك لمن الكاذبين)

السؤال

ما الفرق اللغوي بين (وإنا لنظنك من الكاذبين) وقوله: (وإنا نظنك لمن الكاذبين) أعني: تحويل لام القسم بين حرف الجر من، والفعل نظنك، وأيهما أقوى إفادة في المعنى والتكذيب ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعلك تقصد الجملتين الواردتين في قول الله تعالى: وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {الأعراف:66}، وقوله تعالى: وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {الشعراء:186}، فإن كان الأمر كذلك فإننا لم نطلع على من ذكر فرقا بينهما من حيث المعنى. واللام في كل منهما واقعة موقعها الذي تقع فيه في مثل هذا التركيب، وليست هي لام قسم، بل هي في الآية الأولى لام ابتداء داخلة على خبر "إن" وهو جملة "نظنك". وهي في الآية الثانية اللام المعروفة عند النحاة باللام الفارقة يؤتى بها للفرق بين "إنْ" المخففة من الثقيلة وبين "إنْ" النافية، وأصل هذه أيضا أنها لام ابتداء، كما نص على ذلك جمع من أهل العلم. ومن أراد التوسع في هذا فليرجع إلى مظانه في كتب التفسير والنحو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني