الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المأثور من الأدعية للأموات

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والدي توفي منذ شهرين تقريبا، وأنا أريد أن أبره بعد موته، وأريد أن أدعو له في كل الأوقات، فما هي الأدعيه التي يمكن أن أدعو بها لوالدي رحمه الله؟ وما هي صيغة الاستغفار له؟ أن أمكن أريد أكثر الأدعيه من السنة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن الدعاء للميت يصح بكل صيغة تفيد الترحم والاستغفار، ومما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي: عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الدعاء لميت: اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، فإنك أنت الغفور الرحيم. رواه أحمد وأبو داود. وعن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على جنازة: اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم. وروى أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده. وعن أبي هريرة قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على جنازة، فقال: اللهم أنت ربها وأنت خلقتها، وأنت رزقتها وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء له فاغفر له ذنبه. رواه أحمد وأبو داود. ولأبي هريرة دعاء يقول فيه: اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. أخرجه الإمام مالك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني