الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تعلم العلوم الدنيوية لأغراض دنيوية

السؤال

هل تجوز الدراسة في كلية الهندسة بنية التخرج، ثم الحصول على المكانة الاجتماعية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتجوز الدراسة في كلية الهندسة ونحوها، لغرض الحصول على المكانة الاجتماعية، لكن الأولى للمسلم أن ينوي نفع المسلمين. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: العلوم تنقسم إلى قسمين: قسم يراد به وجه الله، وهو العلوم الشرعية، وما يساندها من علوم عربية. وقسم آخر: علم الدنيا، كعلم الهندسة والبناء، والميكانيكا وما أشبه ذلك.

فأما الثاني -علم الدنيا- فلا بأس أن يطلب الإنسان به عرض الدنيا، يتعلم الهندسة ليكون مهندسا يأخذ راتبا وأجرة، يتعلم الميكانيكا من أجل أن يكون ميكانيكيا يعمل ويكدح، وينوي الدنيا، هذا لا حرج عليه أن ينوي في تعلمه الدنيا، لكن لو نوى نفع المسلمين بما تعلم لكان ذلك خيرا له، وينال بذلك الدين والدنيا، يعني لو قال أنا أريد تعلم الهندسة من أجل أن أكفي المسلمين أن يجلبوا مهندسين كفارا مثلا، لكان هذا طيبا، أو يتعلم الميكانيكا من أجل أن يسد حاجة المسلمين فيما إذا احتاجوا ميكانيكيين، فهذا خير وله أجر على ذلك، لكن لو لم يرد إلا الدنيا فله ذلك، ولا إثم عليه، كالذي يبيع ويشتري من أجل زيادة المال. شرح رياض الصالحين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني