الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي أخي مسيطر على الوالدة ويأتي علي بكلام من أجل أن يطاع هو ويقال إنه صادق وأنا والله مظلوم ولكن أخي الأكبر مسيطر على فكر الوالدة وعمل لها غسيل مــــخ أرجو الرد؟
جزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيجب على المرء المسلم أن يعامل الناس بالحسنى. قال تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً[البقرة:83] روى الإمام أحمد والحاكم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار. وروى الإمام أحمد أيضاً عن أبي الدرداء مرفوعاً: ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن. حديث صحيح. ويتأكد هذا في حق الإخوة، فينبغي على المسلم أن يصبر على أذاهم وأن يعاملهم بالخلق الحسن، وأن يدعو لهم بالصلاح والهداية. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، ويجهلون وأحلم عنهم. فقال: لئن كان كما تقول كأنما تُسِفُّهُمُ المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمت على ذلك. أما الوالدان فإن أمرهما أعظم من ذلك، والأم أعظم من الأب حقًّا. وراجع الفتاوى التالية: 3459، 1575، 1841، 3829. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني