الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة الحلي أم إرضاء الوالدة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز لي وأنا فتاة أعمل منذ سبع سنوات أملك قطعا من الحلي الذهبية أن أخرج زكاة السنوات الماضية عليها خفية عن والدتي لأنها لا تقتنع بأن علي إخراجها كلها؟ علما بأنني أساهم في مصاريف البيت بحوالي نصف مرتبي وأخاف غضب الله بإخراجها سرا عن والدتي لأنها لن ترضى بذلك أبدا بل ستحلف علي أن لا أفعل لأنها ترى أني فتاة أعول نفسي بنفسي وأساهم في مصاريف البيت ولم يعد لي بعد والدي المتوفى من يحسب معي حساب نوائب الدهر.
أخشى عقاب الله إن لم أخرج هذه الزكاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في وجوب زكاة الحلي المعد للاستعمال، والذي عليه جمهور العلماء أنه لا زكاة فيه، وقد سبق بيان أقوال العلماء وأدلتهم في الفتاوى: 2870، 2127، 1325. وعليه، فيمكنك أن لا تزكي هذا الحُلي عملاً بمذهب الجمهور، وبهذا ترضين أمَّك، وإذا أردت الاحتياط والأخذ بالمذهب الآخر إبراءً لذمتك، وابتعاداً عما يريب، فلا حرج عليك في إخراج الزكاة من حيث لا تشعر والدتك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني