الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما اكتسبه الأجير من عمل ضمن نشاطه بيع الدخان

السؤال

السلام عليكم
سؤالي يتكون من عدة أجزاء أرجو منكم الإجابة عليه بالتفصيل:
كنت قد عملت بمحل لبيع المواد الغذائية، وكنت أبيع الدخان أيضا، ما حكم المال الذي أخذته من هذا العمل؟ وقد اشتريت به بعض الملابس والساعة التي ألبسها، وقد سمعت أن الله لا يقبل صلاة عبد يلبس شيئا وفيها درهم حرام، وأيضا علي بعض الديون، هل يجوز لي أن أدفعها من هذا المال؟ وقد استدان أحدهم مني من هذا المال إذا رده لي هل يجوز لي أخذه.
أرجوا الإجابة بالتفصيل لأن هذا السؤال يهمني جدا وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كنت قد عملت في هذا المحل مستأجرا، فلا تجب عليك إلا التوبة عما وقع منك من بيع الدخان،لأنه محرم على الراجح كما بينا بالفتوى رقم: 1819 . وأما ما اكتسبت من مال فلا حرج عليك في الانتفاع به في أي وجه من وجوه الانتفاع المباحة من شراء ملبس أو مطعم أو مسكن أو قضاء دين ونحو ذلك، وإن كنت أنت صاحب المحل فتلزمك التوبة أيضا، وأن تتخلص مما نتج من أرباح من بيع الدخان، بأن تقوم بالتحري في تحديد مقدار هذا المال الحرام والأخذ بما هو أحوط وأبرأ للذمة. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 14345. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني