الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء شهادة يكتنفها ثلاثة محاذير

السؤال

هناك دورة في إحدى الكليات تحتاج إلى شهادة خبرة، فيمكن إحضار الشهادة بمبلغ معين من المال، فهل هذا يجوز؟ علما بأن هذه الشهادة لا تفيد إلا في دخول الدورة، أما النجاح في الدورة فبمجهودي أنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك شراء هذه الشهادة لما يترتب على ذلك من أمور ممنوعة: 1- تعمد الكذب، ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. 2- الغش، وقد قال صلى الله عليه وسلم في شأنه: من غش فليس منا. رواه مسلم. 3- الوقوع في شهادة الزور، وفيها من الوعيد ما يجعل المسلم شديد البعد عنها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ألا أحدِّثكُمْ بأكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ قال: الإشراكُ باللهِ وعُقوقُ الوالدينِ قال: وجلسَ وكانَ مُتَّكئاً قال: وشهادةُ الزُّورِ أو قولُ الزُّور، فما زالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم يقولها حتى قُلنا ليتهُ سكَتَ. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم: 19189. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني