الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هجر الزوجة زوجها لسوء خلقه وعدم نفقته على البيت

السؤال

أنا وزوجي لا نتفق في عدة أمور، من بينها الأمور المالية؛ فلأني امرأة عاملة، فهو يرمي علي أغلب الأعباء، ولا يعطيني من المال شيئا، وأهم شيء أنه لا يمكنني التعامل معه؛ بسبب التعنيف الذي يطبع جميع معاملاته، وكلامه معي، مما أثر على نفسيتي وعقلي، وتقديري للأمور.
غالبا ما أفهمته أنني لا أستطيع العيش بهذه الطريقة، وأنني يمكن أن أتقبل كل شيء إلا التجريح والعنف، لكن هذه حاله معي منذ 13 سنة. ولم يعد بإمكاني التحمل أكثر؛ لأن الأمر بدأ يؤثر على عقلي، وقدرتي على رعاية أبنائي، ومواجهة الحياة؛ لأني امرأة هادئة، ولا أعرف التعبير عن حقي، أو مطالبته بالقوة.
اعتزلته الآن، ونحن نعيش في بيت واحد، ولا أريد أن أكلمه، ولا أستطيع، وهو إذا رآني هكذا يجدها فرصة لزيادة العناد، وإهمال البيت وأولاده، فهو لا يهمه شيء أصلا، لكني مرتاحة هكذا؛ لأني بذلك أستطيع التحكم في نفسي، وتولي أمور أولادي.
هل يجوز الطلاق العاطفي بهذا الشكل في حالة التضرر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في الشرع ما يسمى الطلاق العاطفي، ولكن معاشرة بمعروف، أو تسريح بإحسان، وراجعي الفتوى رقم: 175579.
فإذا كان زوجك لا ينفق عليك بالمعروف، ولا يحسن عشرتك، فتفاهمي معه، وبيني له ما أوجب الله على الزوج من الإنفاق، والمعاشرة بالمعروف.

وإذا لم تتفاهما، فوسطا بعض العقلاء من أهله وأهلك، أو غيرهم من الصالحين، ليحكموا بينكما، ويصلحوا ما أمكن الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني