الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأمين المنكر لا يقل إثماً عن النقل والتصنيع

السؤال

هل العمل بشركة تمتلك مصانع للمشروبات ومن ضمنها مصنع للخمور حرام أم لا؟ مع العلم بأنه عمل بعيد عن التصنيع والنقل ولكنه يتعلق بتأمين مكان العمل من الحوادث وحماية البيئة هذا وللعلم أنا مديون بمبلغ كبير لأحد البنوك بفائدة وأريد سداده وتحسين حالتي الاجتماعية.
و جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز العمل في تأمين مصنع للخمور أو حماية بيئته، سواء كان مفردًا، أو ضمن مصانع أخرى، وتأمين المنكر لا يقل عن النقل والتصنيع. وراجع الفتوى رقم: 4182. وعليك أن تصلح ما بينك وبين الله تعالى بالتوبة والاستغفار والندم من تجرّئك على الاقتراض بالربا، مع ما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في شأنه من الوعيد الشديد، وكونه من كبائر الذنوب المهلكة، وسببًا للعلن والطرد من رحمة الله، فضلاً عن محق البركة. وسدادك لهذا القرض الربوي لا يبيح لك الاستمرار في هذا العمل. وعليك بتقوى الله، والصبر، وابحث عن طلب الرزق الحلال، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوسع على نفسه، أو أن يُحسّن من مستواه الاجتماعي عن طريق الحرام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه الطبراني وغيره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني