الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هدية وثيقة تأمين على الحياة من شركة التأمين

السؤال

ما حكم الدين في وثائق التأمين على الحياة؟
ولو كانت هذه الوثيقة هدية من شركة التأمين، وتكون لرب الأسرة ضد أخطار الحياة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم بيان حكم التأمين على الحياة في الفتوى رقم: 3281 والفتوى رقم: 472 والفتوى رقم: 17615. ومنه تعلم أن هذا التأمين محرم، وعليه، فلا يجوز قبول هذه الوثيقة من شركة التأمين ولو كانت هدية، لما في ذلك من إقرار المنكر وترك إنكاره والرضى به، والعزم على الانتفاع بمال يحرم الانتفاع به، لما فيه من المغامرة. وأخطار الحياة لا تواجه بفعل ما حرم الله، إنما تواجه بطاعته وتقواه. قال سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب [الطلاق: 2-3]. وقال جل وعلا: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني