الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن يوسف النجار

السؤال

هل توجد شخصية اسمها يوسف النجار؟ وهل هي حقيقية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لا نعلم في السنة ذكرا لهذه الشخصية إثباتا، أو نفيا. لكن هي شخصية مشهورة تاريخيا.

قال ابن قتيبة في المعارف: أما «عيسى» فإن أمه لما ولدته هربت به من «أحب» صاحب «أزبيل» إلى مصر، وحمله وأمّه إلى هنالك يوسف النجار.

وكان يوسف هذا خطب مريم دونه وتزوّجها، فيما يذكر في الإنجيل. فلما صارت إليه وجدها حبلى قبل أن يباشرها، وكان رجلا صالحا. فكره أن يفشي عليها، وأضمر أن يسرحها خفية. فتراءى له ملك في النوم، فقال: يا يوسف بن داود، إن امرأتك «مريم» سوف تلد ابنا يسمى: عيسى، وهو ينجي أمته من خطاياهم. وفي الإنجيل: إن الملك الّذي خافته مريم على عيسى هو هرادس، وكان عيسى ولد في بيت لحم يهوذا- فلما مات هرادس رأى يوسف في النوم أن يذهب به وبأمه إلى أرض الخليل، فانطلق فسكن في قرية تدعى: ناصرة، فلذلك قيل: نصارى.اهـ.

وقال ابن تيمية: وكذلك هم في المسيح، فالنصارى يقولون هو الله، ويقولون أيضا هو ابن الله، وهو إله تام، وإنسان تام.

واليهود يقولون هو ولد زنا، وهو ابن يوسف النجار، ويقولون عن مريم إنها بغي بعيسى؛ كما قال - تعالى -: {وقولهم على مريم بهتانا عظيما} [النساء: 156] ويقولون هو ساحر كذاب.

وأما المسلمون فيقولون: هو عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول، وروح منه، وهو وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويصفونه بما وصفه الله به في كتابه، لا يغلون فيه غلو النصارى، ولا يقصرون في حقه تقصير اليهود، وكذلك قولهم في سائر الأنبياء والمرسلين، وفي أولياء الله. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني