الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتراط ابن عوف على عثمان عند البيعة

السؤال

ورد أنه لما تولى عثمان الخلافة قيل له أتحكم بما حكم الشيخان أين يوجد هذا الحديث وما مدى صحته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنا لم نعثر على هذه الألفاظ بعد البحث في شتى المصادر، ولكن ثبت أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما أحيلت عليه مسؤولية اختيار الخليفة شرط على عثمان رضي الله عنه عند البيعة، فقال: أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده. وقد وافقه عثمان رضي الله عنه على ذلك، كما في صحيح البخاري وشرحه فتح الباري. وقد نقل ابن حجر في الفتح عن البيهقي في كتاب "الاعتقاد"، وعن ابن حبان في كتاب "الثقات"، أن عبد الرحمن أخذ بيد عثمان وقال: يا عثمان، نبايعك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده. قال: نعم. فبايعه عبد الرحمن وبايعه المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد. وقد روى عبد الله بن أحمد في المسند عن أبي وائل قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم عليًّا؟ فقال: ما ذنبي! قد بدأت بعلي، فقلت: أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر. فقال: فيما استطعت. ثم عرضتها على عثمان فقبل. وهذه الرواية في سندها سفيان بن وكيع ضعفه ابن حجر في الفتح. وقد ضعف سند الحديث الأرناؤوط في تحقيق المسند. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني