الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بقول يارب أرجوك وطلب إجابة الدعاء في وقت محدد

السؤال

ما حكم قول يا رب: أرجوك ـ في الدعاء؟ وهل يجوز لي أن أدعو بأن أقول يا رب أرسل لي غدا أو اليوم من يتقدم لخطبتي، واجعله من نصيبي
إنك على كل شيء قدير؟ أم هذا استعجال في الدعاء؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نلاحظ في الألفاظ المذكورة ما يمنع الدعاء بها، فرجاء العبد ربه أمر مشروع وطلب إجابة الدعاء في نفس اليوم أو بعده أمر ممكن، فهو كذلك مشروع، والاستعجال المذموم في الدعاء، والذي ينبغي على المسلم أن يحذر منه، هو: أن يقول العبد: دعوت ودعوت.. فلم يستجب لي، فيترك الدعاء ـ والعياذ بالله تعالى ـ وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ. رواه مسلم وغيره.

هذا، وننبهك إلى أن الدعاء من أفضل الوسائل التي يمكن للمسلم أن يحقق بها كل ما يطلبه عند الله تعالى، ونرجو أن تراجعي الفتوى رقم: 119608، ففيها بيان شروط، وآداب الدعاء، وأفضل الأوقات، والأحوال التي ترجى فيها الإجابة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني