الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب على من ذكر الله أو استغفره أن ينوي بذلك شيئا محددا

السؤال

هناك من يقول: إذا استغفرت، يجب أن أنوي بها تحقيق أمنية، أو إجابة دعوة، أو تيسير أمر معين. وأنا لا أدري هل هذا الكلام صحيح؟
ونفس الشيء في الباقيات الصالحات. هل يجب أن أنوي بها شيئا محددا، كأن يقربني الله، أو يحبني؟
وهل يصح إن قلت الباقيات الصالحات، ونويت بها لجميع الفضائل والأجور التي في هذه الكلمات الأربع، بمعنى أن تشمل نيتي كل الفضائل والأجور، أو يجب أن أقتصر على نيات محددة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالاستغفار طلب مغفرة الذنب، فمن استغفر ربه قائلا: "أستغفر الله" فقد سأل ربه المغفرة، ولا يجب معه أن ينوي المستغفر تحقيق أمنية معينة، أو تيسير أمر عسير، أو غير ذلك.

ومن أوجب شيئا من ذلك، فقد قال على الله ما لا يعلم، وكذا الباقيات الصالحات، وهُنَّ: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" يقولها المسلم بنية التقرب بها إلى الله تعالى؛ لأنها عبادة من العبادات، والعبادة يتقرب بها المسلمُ لربه، ولا يشترط لتحصيل ثواب تلك الباقيات استحضار معناها، كما بيناه في الفتوى رقم: 288301 وإن قالها مستحضرا لمعناها، فهو أعظم للأجر.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني