الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنظيم أمور التربية مما ينبغي التوافق فيه بين الأبوين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أنا وزوجي نختلف في تربية ابننا في الأمور الدنيوية كالأكل واللباس و... فما أراه صوابا يراه غير صالح فهل لزوجي أن يتدخل في هذه الأمور التي تعتني بها الأمهات أصلا وليس الآباء؟ وإذا خالفته هل أنا آثمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان الخلاف الذي يجري بينك وبين زوجك في تربية ولدكما إنما هو في مأكله وملبسه ونحوهما، فالأمر سهل والحمد لله، وليكن الحكم بينكما في هذا هو المرجع إلى الدليل الشرعي وسؤال أهل العلم في ذلك، إذا كان الخلاف في حِلِّ المأكل والملبس أو حرمتهما. وإذا كان الخلاف في أنواع ذلك كلون الملبس - مثلاً - فالمرجع في ذلك إلى العرف السائد في لباس أبناء البلد ممن هم في سن ولدكما. وفي حالة إصرار الزوج على شيء معين فالقول قوله وعليك طاعته؛ لأنه الراعي والقائم على البيت كله. وينبغي لك أن تسعي برفق وحكمة في إقناع زوجك بما ترينه هو الأليق والأنسب. وعلى كل من الزوجين أن يعلم أن تسيير الأمور في البيت مما ينبغي أن يتنازل الواحد منهما للآخر فيه، ما دام الأمر في حدود المشروع، وبذلك تدوم المودة وتصلح الأحوال، وأما مع المشاحة وإمضاء الرأي من طرف كل واحد في كل شيء، فقد يعكر ذلك ويسبب سوء تربية الأبناء، لما يرونه من الشقاق بين أبويهما. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني