الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مانع من إهداء ثواب صيامك لوالدك المتوفى

السؤال

هل يجوز تغيير النية؟
أي ( لقد نويت صيام الدهر كله، يوما بيوم، مادمت على قيد الحياة، وقد سمعت أنه يجوز للابن أن يصوم عن والده المتوفى، فهل يجوز أن أغير النية لكي أصوم عن والدي المتوفى رحمه الله؟
ولكم جزيل الشكر.
وأدخلنا وإياكم جنات الفردوس إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان على والدك صوم، فإنه يستحب أن تصوم عنه، لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من مات وعليه صيام، صام عنه وليه . وهذا الذي ذهب إليه المحققون من أهل العلم. أما إذا لم يكن عليه صوم، فلا مانع من أن تهدي له ثواب الصيام الذي تصومه أنت أصلاً، أو غير ذلك من أنواع الطاعات والصدقات. ولا داعي لتغيير نية صيامك في هذه الحالة، ولا يلزم ذلك إلا إذا كان عليه صيام فرض، فإنك تصوم بنية القضاء عنه، كما جاء في الحديث الصحيح. وتغيير النية وترك الصيام نهائيا لا مانع منه، لأن المتطوع أمير نفسه، إلا إذا كان ذلك نذرا، فإنه تلزمك متابعته والوفاء به. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18276. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني