الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الفتنة بالصور والأصوات

السؤال

عمري 17، وقد تعبت من شدة ما أجد خاصة في رمضان وأزمنة العبادة، حيث لا أستطيع غض بصري، أفتن في اليوم كلما أشاهد مقطعا دعويا، ولو كان الشيخ قبيحا أو كبيرا في السن، حيث أتعلق به، مرت علي فترة أراسل الشيوخ لأسألهم عما وجدت من وساوس وشبهات، وبعدها توقفت لأنني وجدت الأمر قد زاد، والآن أفتن بصوت القارئ في التراويح، ولا أستطيع الذهاب، لأنني لا أجد أجرا عظيما... وإن جلست في البيت فسأصليها بسرعة وأتكاسل، فماذا أفعل؟ هلكت من هذه الأمور وتعرض علي الشبهات والشهوات في أحسن الأوقات وأفضلها، والوساوس في العبادة والطهارة والصيام، أصبحت مجنونة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاجك هو أن تعرضي عن الوساوس، وألا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا من هذه الخواطر فتجاهليه، ولا تلتفتي إليه، وامضي في عبادتك، مجتهدة في طاعة ربك، غير مبالية بالوساوس، ولا حرج عليك في الصلاة في المسجد، وإن أوهمك الشيطان أنك فتنت بصوت القارئ، فدعي هذا عنك، ولا تلتفتي إليه، وشاهدي المقاطع الدعوية وغيرها، ولا تكترثي بما يوهمك الشيطان به، ويلقيه في قلبك من الشبهات والشهوات، ولا علاج لهذه الوساوس سوى هذا، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني