الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف الشرعي تجاه الموظف المتسيب

السؤال

عندنا مؤذن المسجد يتغيب عن الأذان باستمرار، وخاصة أذان الفجر، فإن الغالب أنه لا يحضر، وقد نصحه المصلون، ولكن لا فائدة، فهل نأثم إذا رفعنا أمره إلى الأوقاف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن ولي شيئًا من أمر المسلمين وجب عليه أن يؤدي الأمانة فيه كما قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...[النساء:58]. والمؤذنون هم أحد أصحاب الولايات، وبهذه الولاية استحقوا عطاءً من بيت مال المسلمين، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو يتكلم عن وجوه صرف الأموال من بيت المال. قال: ومن المستحقين ذوو الولايات عليهم كالولاة والقضاة والعلماء، والسعاة على المال جمعًا وحفظًا وقسمة، ونحو ذلك، حتى أئمة الصلاة والمؤذنين ونحو ذلك. اهـ مجموع الفتاوى (28/286). فمن ولي الأذان وأعطي على ذلك عطاءً وجب عليه أن يقوم بهذه الأمانة فيؤذن عند دخول الوقت؛ لأن الأذان شرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن. رواه الترمذي وغيره. فإذا ضيع المؤذن هذه الأمانة وترك الأذان لغير عذر وجبت مناصحته، فإن صلح حاله وإلاَّ رفع أمره إلى من ولاه ولا إثم في ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني