الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلما مؤمنا

السؤال

السلام عليكم
أهل السنة والجماعة يعتقدون بأن عبد الله بن عبد المطلب أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم في النار، نظرا للحديث الوارد في ذلك، إلا أن أحد الشيعة طرح علي هذه الشبهة فقال: إذا كان والدا رسول الله كافرين فما القول في رسول الله نفسه قبل بعثته؟ هل كان مشركا أو كافرا؟ فإذا كان الجواب نعم فمتى أسلم؟ وإذا كان لا فكيف كان مسلما قبل الإسلام؟
جزاكم الله عن المسلمين خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسلما مؤمنا منذ ولادته، لحديث: إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينة . رواه أحمد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي : بل يستدل بذلك على أنه صلى الله عليه وسلم ولد نبيا، فإن نبوته وجبت له صلى الله عليه وسلم من حين أخذ الميثاق، حيث استخرج من صلب آدم فكان نبيا من حينئذ، لكن كانت مدة خروجه إلى الدنيا متأخرة عن ذلك، وذلك لا يمنع كونه نبيا قبل خروجه، كمن يولى ولاية ويؤمر بالتصرف فيها في زمن مستقبل، فحكم الولاية ثابت له من حين ولايته، وإن كان تصرفه متأخرا إلى حين مجيء الوقت. وقد سبق بيان ذلك مفصلا في الفتوى رقم 25449، وفيها النقل عن الإمام أحمد في هذه المسألة. كما سبق الكلام على والدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى رقم: 33021 وما تضمنته من إحالات. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني