الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز البقاء في بيت أخي الذي يصلي هو وزوجته، ولكن أخي يعمل مع حزب علماني، وأنا الحمد لله مسلم وملتزم بالإسلام وأشتغل مع أخي في مجال الانترنيت، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق في الفتوى رقم:2453 تعريف العلمانية وحكم معتقدها، وأما العمل مع العلمانيين في حدود المشروع فجائز، وإن كان الأفضل البحث عن جهة أخرى، وأما العمل معهم في المحرم أو ما يعينهم عليه، فلا يجوز، وعليه، فإذا كان أخوك معتقدا للفكر العلماني، أو يعمل مع العلمانيين في ترسيخ مبادئهم والدعوة إليها، فالواجب عليك نصحه وتذكيره بالله تعالى، وبين له خطر هذا المبدأ ومناقضته للإسلام عسى الله تبارك وتعالى أن يمن عليه بالهداية. وأما العيش معه في بيت واحد، فلا حرج فيه إذا لم يترتب على ذلك محذور شرعي، كالأكل من طعامه الحرام، أو الخلوة بزوجته أو النظر إليها، ونحو ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني