الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

"لا بارك الله في الأجر المحتوم" لا أصل له

السؤال

السلام عليكم
هل قول:"لا بارك الله في الأجر المحتوم" هو حديث لرسول الله. وهل هو صحيح و متفق عليه، وكيف يمكن العمل به إذا كنت أعمل في مؤسسة عمومية . هل يعني أن أترك العمل .
والسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه المقولة لا نعرفها حديثًا صحيحًا ولا ضعيفًا، وإذا كان المحتوم فيها بمعنى المقدر فيستحيل أن يكون ذلك حديثًا، فكيف يدعو النبي صلى الله عليه وسلم على من عمل بيده بأجر مقدر واكتسب من ذلك مؤنته، وهو القائل عليه الصلاة والسلام: إن من أطيب ما أكل الرجل من كسبه. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم. ولكن ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه سعيد بن منصور في سننه، كما عزاه إليه السيوطي في الجامع الصغير وحسنه، وضعفه غيره، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر في المواشي. قال المناوي رحمه الله في شرحه للحديث: وهذا لا يقتضي أفضلية التجارة على الصناعة والزراعة؛ لأنه إنما يدل على أن الرزق في التجارة أكثر، ولا تعارض بين الأكثرية والأفضلية. اهـ والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني