الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التأخر عن الإمام في بعض أركان الصلاة

السؤال

هل الحركة لخشوع أو لحكة، أو أي شيء، يبطل الصلاة؛ لأني عندما أصلي وأخشع تتحرك حواجبي وعيوني تلقائيا، ثم أقطع الخشوع من أجل ألا تبطل الصلاة، وأحيانا كثيرة أحك أو أحرك نفسي في الصلاة ساهيا، ثم أصبحت أركز طول وقت صلاتي ألا أحرك جسدي؛ فأصبحت مثل الروبوت، مع العلم بأني موسوس.
فهل ما أفعله صحيح؟ أحيانا كثيرة أتحرك في الصلاة عند ركن الطمأنينة، لكن حركة خفيفة مثلا تارة أهز نفسي، وتارة أحك وهكذا، فأصبحت أركز أيضا على كل حركة من حركاتي إذا كنت أطمئن أولا؟ فما الحكم؟
وأيضا الإمام سريع نوعا ما في المسجد عندنا، وأنا حسب ما قرأت من موقعكم أن الإنسان يجب أن يلتقي مع الإمام في ركن الطمأنينة، وأنا بطبيعتي أنتظر الإمام حتى يقول الله أكبر ويستقر راكعا، أو ساجدا، لكن لما أفعل ذلك وعندما أسجد أو أركع يكون الإمام قد تحرك، وانتقل للركن أو الواجب التالي.
ماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن ما تعاني منه من الوساوس، لا علاج له سوى تجاهله، والإعراض عنه.

وما ذكرته من الحركات، لا يؤثر البتة في صحة الصلاة؛ لأنها حركات يسيرة جدا، فيعفى عنها، وقد بينا أقسام الحركة في الصلاة بيانا واضحا، في الفتوى رقم: 121351، وانظر أيضا الفتوى رقم: 207613.

وأما تأخرك بعد الإمام، فلا يجوز لك تعمده بحيث يسبقك الإمام إلى الركن التالي، بل عليك أن تبادر بالتحرك فور انتهاء الإمام من الوصول إلى الركن، وإذا سبقك الإمام إلى الركن بسبب سرعته من غير تفريط منك في المتابعة، فلا شيء عليك، وعليك أن تأتي بالركن وتطمئن فيه، ثم تتابع الإمام، وانظر الفتوى رقم: 157723، ورقم: 121568.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني