الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز لك الزواج بهذه الفتاة بعينها إذا كان أبواك يعارضان

السؤال

أريد الزواج من فتاه مثقفه جامعية على خلق ديني جيد، وتريد أن تكون أسرة دينية سليمة مثلي تماما، ولكن المشكلة أن أهلي لم يرضوا هذا الزواج بسبب أسس أنا أرى أنها غير إسلامية متعلقة بالسكن الذي يسكن فيها أهلها، فهو لا يناسب أسرتي، ماذا أفعل؟ أريد حلا من سيادتكم بسرعة أرجوكم لأني لا أعرف من المصيب أنا أم أسرتي؟ وعجزت عن إقناعهم، هل أترك الفتاة لرضا أهلي أم أتمسك بمبدأ الإسلام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لك الزواج بهذه الفتاة بعينها إذا كان أبواك يعارضان زواجك بها؛ لأن طاعتهما واجبة عليك، وليس نكاحك لهذه الفتاة بواجب. وأما إذا منعاك من الزواج بالكلية أو خشيت على نفسك الوقوع في الحرام فلا طاعة لهما في ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه. ونوصيك بالصبر وعدم التعجل، وحاول إقناع أبويك برفق وحكمة، عسى الله تعالى أن يلين قلوبهما لك. واعلم أن ما اختاره الله لك ففيه الخير إن صدقت مع الله تعالى وسلمت إليه أمرك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني