الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تعارض فيما أفتينا حول الأطعمة المحتوية على كحول

السؤال

السلام عليكم
سبق وأن راسلتكم للاستفسار عن تناول الأطعمة التي بها نسبة من الكحول غير المسكرة وقد أجبتم علي برقم الفتوى 83144 إلا أني وجدت نفسي في حيرة ولكم أن تراجعوا كلاً من الفتوى رقم: (12250 - 10256 ) أرشدوني جزاكم الله عني كل خير أحرام هي أم حلال؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنشكر الأخر الكريم على متابعته لموقعنا، مع تمنياتنا له بمزيد من التوفيق والسداد والرشاد. وبالنسبة للفتويين رقم: 12250، ورقم: 10256، فلا تعارض بينهما بحمد الله تعالى، وذلك لأن الفتوى رقم: 10256 بينت الحكم العام لأكل ما خُلط بمسكر، والفتوى رقم: 12250 بينت أن الخمرة إذا استحالت بحيث تنقلب حقيقتها إلى حقيقة أخرى، يتغير اسمها تبعًا لتغير حقيقتها، وبالتالي يزول عنها حكم الحرمة تبعًا لهذا التغير، وقد بينا أن الراجح هو طهارة الخمرة إذا انقلبت عينها بحيث صارت مادة أخرى مغايرة لمادة الخمرة الأصلية، وذلك في الفتوى رقم: 6861. لكننا ننبه السائل إلى أن الخمرة التي تخلط بها الأطعمة في بلاد الكفر باقية على حقيقتها ولم تتحول إلى مادة أُخرى في الغالب، وبهذا ينطبق عليها الفتوى رقم: 10256. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني