الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة بالملابس الداخلية إذا أصابها رطوبة

السؤال

أنني أحس بالإحراج الشديد على هذا السؤال ولكنني أحس بالحيرة لعدم تمكني من معرفة الإجابة عليه وسوف أتوكل على الله وأطرح مشكلتي: في أثناء يومي أحس بعدم الطهارة التامة في ملابسي الداخلية وذلك لوجود القليل من الرطوبة ولكنني أحاول عند كل صلاة أن أقوم بتبديل هذه الملابس ولكنني عندما أكون خارج المنزل ويحين علي وقت الصلاة أحتار كيف أصليها ولكنني أتوكل على الله وأقوم بالوضوء والصلاة مع الشك في الطهارة هل هذا نوع من الوسواس؟ وهل تعتبر صلاتي صحيحة أم أقوم بإعادة جميع الصلوات عند العودة إلى المنزل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تيقنت نجاسة الرطوبة التي تصيب ملابسك الداخلية، فالواجب عليك عند الصلاة تغيير الملابس المصابة بها أو تطهيرها، لأن من شروط صحة الصلاة الطهارة من النجاسة في الثوب والبدن والمكان، وعند خروجك من المنزل ينبغي لك اتخاذ ثوب داخلي يمكنك تطهيره عند الصلاة، ثم الصلاة به أو نزعه والصلاة بدونه لوجود ما يغني عنه، وهذا إذا كانت النجاسة النازلة منك غير مستمرة. أما إذا كانت مستمرة، فقد سبق بيان الحكم في ذلك في الفتوى رقم: 12198. وتجب عليك إعادة الصلوات التي صليتها وأنت تعلمي أن على ثوبك نجاسة يمكنك تطهيرها أو استبدال الثوب النجس أو تأخير الصلاة إلى آخر وقتها وأداؤها بثوب طاهر. أما في حالة عدم الإمكان فلا تجب عليك الإعادة، كما في الفتوى المحال عليها سابقًا. وأخيرًا ننصحك بالتمسك باليقين وعدم الانصياع للوسواس، فإنه يجر إلى المهالك، وقد سبق في الفتوى رقم: 10356 بيان ذلك وطريقة علاجه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني