الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الله بالزواج من فتاة معينة أمر لا يأباه الشرع

السؤال

هل من الممكن أن أسأل الله أن يزوجني فتاة ما أو يجعلها تحبني؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعاءُ الله تعالى وسؤاله من أجلِّ العبادات. قال تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[غافر:60]. وقال: أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]. وقال صلى الله عليه وسلم: من لم يسأل الله يغضب عليه. رواه الترمذي ، وحسنه الألباني. لكن من شروط جواز واستجابة الدعاء: ألا يكون بِمُحَرَّم أو بما فيه إثم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ. مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ. رواه مسلم وغيره. وإن من الإثم: أن يدعو المرء ربه بأن ييسر له علاقة حب مع فتاة أجنبية عنه، لما في ذلك من حرمته المؤكدة في ذاته، مع ما يصاحبه من أمور لا يعلم مدى ضررها إلا الله. أما دعاء الله تعالى بالزواج من فتاة معينة فأمر لا يأباه الشرع ولا يمنع منه؛ لأن الزواج مباح في أصله، فيكون دعاء الله به مباحا أيضًا، ولو كان ذلك بفتاة معينة. وراجع الفتوى رقم: 19339. لكن على السائل أن يحذر من النظر المحرم والأفكار الشيطانية، التي قد تهوي به في المعاصي والذنوب. ولمعرفة أنواع الحب وما يحل منها وما يحرم، راجع الفتويين التاليتين: 5714، 4220. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني