الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز لي أن أسقط الجنين الذي في بطن زوجتي وعمره 25 يوما؟ حالتي المادية والاجتماعية ليست جيدة، ثم أنا عندي ولد، فما رأي الشريعة في ذلك؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإجهاض من غير عذر شرعي محرم كيف كان المستوى العمري للجنين، لأنه إهلاك للنسل، وإفساد في الأرض، واعتداء بغير حق على نسمة قد تخرج إلى الدنيا تسبح الله وتوحده، ولا يجوز بحال من الأحوال إلا في حالة ما إذا كان الإبقاء على الحمل يشكل خطراً محققاً على حياة الأم. وأما أن يكون سبب الإجهاض هو خشية العيلة لضعف المستوى المادي والاجتماعي، فذاك من سوء الظن بالله وضعف اليقين، ومن أسوأ المبررات له، وقد نهى الله عن ذلك في آيات عديدة، قال تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً [الإسراء:31]. وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:28]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني