الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ القادر الذي لا يريد العمل المعونات التي تصرف لمن لا يجد عملًا

السؤال

أعيش في بلد أوروبي، وأتقاضى مبلغًا شهريًّا من الحكومة، وأشعر بضرورة البحث عن عمل، ولا أحب البقاء عالة على هذه الدولة، لكن أخشى أن أعمل مع غير المسلمين، ويكون ذلك فتنة لي في ديني، علمًا أنني الآن متفرغ، وأصلي -والحمد لله- الصلوات الخمس في المسجد، والعمل قد يلهيني عن ذلك، فأيهما أفضل: البقاء على المعونة الحكومية والمواظبة على المسجد، أم البحث عن عمل بما فيه من انشغال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الحكومة تعطي لك هذه الأموال بسبب عدم توفر عمل تتكسب منه، والواقع أنّ بإمكانك الحصول على عمل تتكسب منه؛ ففي هذه الحال، لا تحل لك هذه المنحة التي تعطيها لك الحكومة؛ لتخلف شرط استحقاقك لها، ويجب عليك حينئذ أن تعمل لتنفق على نفسك، وراجع الفتوى رقم: 63340.

وأمّا إذا كنت مستحقًّا لهذه المنحة، ولو كنت قادرًا على العمل؛ ففي هذه الحال لا يجب عليك العمل للكسب، ولكن الأولى أن تعمل عملًا مباحًا لتأكل من عمل يدك، وتجتهد في البعد عن المحرمات والفتن، وراجع الفتوى رقم: 318877.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني