الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينفع المسيحيين إقرارهم بأن عيسى عبد الله ورسوله حتى يؤمنوا بالكتاب كله

السؤال

ما هو مصير المسيحيين في الوقت الحاضر والذين يؤمنون بأن المسيح هو عبد الله ورسوله، هل هم جميعاً في النار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه على افتراض وجود بعض المسيحيين ممن يقولون إن عيسى عليه السلام ليس إلهاً ولا هو بابن إله وأنه عبد الله ورسوله فإن مجرد هذا الإقرار لا ينفعهم إلا إذا دخلوا في الإسلام وآمنوا برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والتزموا بشريعته ظاهراً وباطناً يقول الله جل وعلا: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [آل عمران: 85]
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.
ثم إن هؤلاء لو كانوا متبعين اتباعاً كاملا لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لأن عيسى قد بشر به. قال تعالى: ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.[الصف:6]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني