الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شحن الهواتف والحواسيب من كهرباء الجامعة

السؤال

هناك بعض طلاب الجامعة يستخدمون كهرباء الجامعة لشحن هواتفهم المحمولة، أو لشحن الكمبيوتر المحمول؛ للعمل على مشروع معين، أو لفعل شيء آخر، وطلب أحد المعيدين يومًا من طالب ألا يشحن هاتفه؛ لأنه لا يدفع ثمن هذه الكهرباء، فهل كلام المعيد صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر -والله أعلم- أنّ شحن الهواتف والحاسوب من كهرباء الجامعة، جائز، لا حرج فيه، إلا إذا كانت الجامعة تمنع ذلك، فلا يجوز حينئذ، فتكلفة شحن الهواتف ونحوها، يسيرة، يتسامح في مثلها عادة، وقد جاء في فتوى للشيخ ابن جبرين -رحمه الله-: يتسامح في استعمال بعض الآلات والأدوات التي في المكاتب والمدارس الحكومية، إذا كان الاستعمال للحاجة، ولا يؤثر على تلك الآلات والأجهزة، كآلة تصوير المستندات والأوراق، وآلة النسخ، والأقلام، والمحابر؛ وذلك أنّها لا تتأثر بالعمل اليسير من العامل، كاتصاله بأهله بواسطة الهاتف، وكذا كتابة خطاب، وأخذ أوراق، أو مظاريف للعادة.

فأمّا الحاسب الآلي، فينظر في تأثره بهذا الاستعمال، فإن كان ذلك كثيرًا بحيث يتحمل نفقة كثيرة في مصروفه في الكهرباء، أو الأدوات، فلا يجوز هذا الاستعمال إلا بإذن المسؤول العام من تلك الإدارة، أمّا إن كانت تكلفته يسيرة، فإنّه لا يضره، ويكون مما يتسامح فيه كغيره من الأدوات الرخيصة. اهـ. وراجع الفتوى رقم: 337012.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني