الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من مطعم في بلاد الكفر

السؤال

السلام عليكم
أنا طالب في يوغسلافيا، ويوجود مقهى صاحبه مسلم من نفس أهل البلاد، فهل يجوز لي أن آكل في هذا المكان وعلما عندي في البيت لحم وكل شيء ولكن صديقي قال لي لا تأكل فيه فإنك لست مضطراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان هذا المطعم (المقهى) يبيع المحرمات كالخمور ولحم الخنزير ونحوهما، فلا مانع من أن تشتري منه ما أحل الله، وتأكله فيه مع الحذر من مجالسة فاعلي المنكر والاجتماع معهم على منكرهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُدار عليها الخمر. رواه الترمذي، وحسنه الألباني. وإن كان الأفضل للمسلم البعد عن مثل هذه الأماكن احتياطاً لدينه، وتحقيقاً لإنكار ما هم عليه من تناول المحرمات وبيعها ما وجد إلى ذلك سبيلاً، ولأنه لا يؤمَن من القائمين على المطعم خلط الحرام بالحلال دون أن يدري المرء، أما إذا كان المطعم لا يبيع شيئاً من المحرمات فالأكل فيه والشراء منه مباح من باب أولى لعدم وجود مانع من ذلك، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27533، 32704، 6397. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني