الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الودي... كيفية التطهر والتخلص منه

السؤال

أنا شاب عمري 14 عاما. لدي عدة أسئلة، وأرجو أن تجيبوني إجابة مفيدة: لي عدة سنوات أمارس العادة السرية، ومجرد تركها لمدة يوم، عندما أذهب لأقضي حاجتي (التبرز) ينزل مع البول سائل أبيض ثخين، يشبه المني. ما هو هذا السائل؟ وكيف أتخلص منه؟
السؤال الثاني: كنت أشاهد الأفلام الإباحية بكثرة، وكنت أرى الجنس الفموي، ورسخ في ذهني أن الجنس الفموي أفضل شيء، ولا يمكن الاستغناء عنه، وأنه بدونه لا تتم علاقة جنسية سليمة.
سؤال هنا: كيف أتخلص من حبي الشديد للجنس الفموي؟ وهل إذا خرجت من مرحلة المراهقة، يتغير تفكيري عنه؟
وما حكم الجنس الفموي في الإسلام وما أضراره على الذكر؟
أرجو أن تفيدوني.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيغلب أن يكون السائل الذي يخرج عند البول هو الودي، وسبق التعريف به، وبيان بعض أحكامه، في الفتوى رقم: 285007. وسؤالك عن كيفية التخلص منه، إن كنت تقصد كيفية التطهر منه، فقد بينا ذلك في الفتوى المشار إليها، وأن حكمه حكم البول. وإن كنت تقصد المعافاة من خروجه، فالأمر في هذا إلى أهل الاختصاص، وإن لم يصل إلى درجة السلس، فهو أمر طبيعي لا يدعو إلى القلق. ولعلك إذا أقلعت عن الاستمناء، أن يكون ذلك سببا في معافاتك منه. والاستمناء محرم، وله أضراره على صاحبه، وكذلك الحال بالنسبة للأفلام الإباحية، فتجب التوبة من ذلك كله، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 7170، ورقم: 356581، ورقم: 5450.

ولا يصح القول بأن الجنس الفموي أفضل شيء، وأنه لا يمكن الاستغناء عنه، وأنه بدونه لا تتم علاقة جنسية سليمة، بل الواقع أن فيه منافاة للذوق السليم والفطرة السوية، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 2146.

وهذا فيما يتعلق بحكمه بين الزوجين، وأما فعله بين أجنبيين، فمنكر عظيم، وسبيل للفواحش والآثام، ولا يبعد أن تترتب عليه بعض الأضرار، ومن ذلك أن لا يستطيع المرء إتيان زوجته بشكل طبيعي.

ونوصيك بالحرص على وسائل تقوية الإيمان، وما يبعدك عن الوقوع في حبائل الشيطان، ويمكنك أن تنتفع ببعض التوجيهات التي ضمناها الفتاوى أرقام: 1208، 10800، 12928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني