الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلاف في كتابة بعض الكلمات خاضع لأهل الرسم وليس للقراء

السؤال

اشتريت مصحفًا برواية ورش عن نافع، مطبوع في سوريا، الآية 16 من سورة الجن كتبت كما يلي: (وألو استقاموا...) كما في رواية حفص عن عاصم، والذي أعرفه أنها تكتب برواية ورش عن نافع هكذا (وأن لو استقاموا...) بإثبات النون كتابة. فهل يعتبر هذا تحريفًا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخلاف في رسم كلمة و"ألّو استقاموا" بإثبات النون وحذفها، هو من الخلاف بين أهل الرسم، وليس بين القراء، لأن الكلمة مقروءة هكذا في جميع القراءات المتواترة، ومثلها الخلاف في رسم "ذرية ضعافا خافوا" بإثبات الألف في "ضعافا" وحذفها، والقراء مجمعون على قراءتها بإثبات الألف، ومثل ذلك الخلاف في رسم "قال إنما أدعوا ربي" عند غير عاصم وحمزة وأبي جعفر بإثبات الألف في قال وحذفها.

وكذا الخلاف في رسم و"يقاتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس" في قراءة حمزة بإثبات الألف وحذفها، وأمثلة ذلك كثيرة.

قال الصباغ في كتابه سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين: المسألة الثالثة: هي (أي أن) مع لو، ووقعت في الأعراف والرعد وسبأ والجن، لم يتعرض لها أبو عمرو، وكذا أبو داود، وقطعها في غير سورة الجن ووصلها، وعليه العمل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني