الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ستره الله عاصياً سيستره تائباً

السؤال

أدعو الله دائما بالستر وخائفة من عدم استجابة الله لي، خصوصا أنني قد ارتكبت اثماً كبيراً وأخطأت في حق الله وحق أهلي وحق نفسي، وقد قابلت شابا أحبه ويحبني وتقدم لخطبتي، ولكني خائفه أن يفضح أمري، علما بأنني رجعت إلي الله وأريد من الله أن أعيش حياة نظيفة..... أرجوكم أنا لا أنام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى واسع المغفرة يغفر الذنب ويستر العيب ويقبل العثرة، ولا أحب إلى الله تعالى من العبد التائب المخبت، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222]. وفي الحديث: لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده. متفق عليه. فأي مجال للقنوط أمام هذا الترحاب الغامر من الله عز وجل بالتائبين والعائدين إليه المستجيرين به، المهم هو صدق التوبة والعزم على عدم العود للذنب مع الاستغفار والندم، وثقي بأن الله تعالى كما ستر عليك حين ارتكبت الذنب سيستر عليك بعد أن رجعت إليه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني